دفـــئ الــشــتــاء
منتدى جروح الأدبي :: الأدب :: منتدى جروح
صفحة 1 من اصل 1
دفـــئ الــشــتــاء
ترقبت وصوله بلهفة و انتظرت ردة فعله
بتوتر شديد
كانت متأكدة انه لن يسامحها هذه المرة
فطالما عاتبها
لأتفه الأسباب ، طالما هدد بتركها لمجرد خطأ
بسيط ،
فكيف سيكون تصرفه معها هذه المرة ..؟؟
حتما لن يسامحها ، لن يتنازل عن كبرياءه
الذي كان
سبب عذابها دائما...
انتظار وترقب
حنين وشوق
ارتباك و تردد
خوف وانكسار
ذكريات تلوح في الأفق
فراق على مرمى النظر
بصيص أمل ... ،
تلك المشاعر المتأججة
تنسيها شدة البرد القارس ،
أفكارها المبعثرة
كزخات المطر المتناثرة،
من هناك يظهر جسده الممتلئ وهو قادم
نحوها
يسرع الخطى ،لابد انه منزعج جدا ؟ يا الهي
كيف ستكون
ردة فعله، كيف سيتصرف معها ، توقعات
مختلفة لاحت في مخيلتها
التي لا تحمل سوى أفكارا مشتتة،
ربما قد يعلن النهاية
بكلمة ، ويغادر ..؟؟ قد يعاتبها
ويستفسرها ....و هذا
سكون الأفضل ... وربما ... و ربما ....
كل التوقعات دارت في عقلها إلا واحدا فقط
وهو الأصح ......؟؟؟؟؟؟
وصل ... وقف أمامها .... استمرت لحظات
صمت قاتل
وهو يتأملها، وهي تحني رأسها لأنها لا
تملك الجرأة لمواجهته
بعد عدة دقائق من الصمت الذي لا يشوبه إلا
صوت قطرات المطر
وهي تتساقط على الأرض
أخيرا نطقـ .....
وقال :اسمعي لا أريد أن أخسرك أبدا
حبيبتي لا يمكن الاستغناء عنك....
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفتح ذراعيه لاستقبالها
لكنها لا زالت متأثرة بهول الصدمة فساعدها
بان ضمها إليه
حينها فقط أدركت أنها كانت تشعر بالبرد
بعد أن غمرها دفئه.
جـ ـ ـ ــروح- صاحبة المنتدى
- عدد المساهمات : 406
نقاط : 863
السٌّمعَة : 13
تاريخ التسجيل : 17/02/2011
العمر : 50
منتدى جروح الأدبي :: الأدب :: منتدى جروح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى